ليبيا.. بعد تحرير 1300 مصري.. ما حجم نفوذ المليشيات؟
ليبيا.. بعد تحرير 1300 مصري.. ما حجم نفوذ المليشيات؟
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، عن تحرير 1300 مصري كانوا محتجزين في مزرعة بشرق البلاد.
وقال وكيل وزارة الداخلية، فرج العبدلي، إن هؤلاء المصريين كانوا محتجزين في مزرعة لمدة 3 أشهر في منطقة بئر الأشهب، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن مدينة طبرق الواقعة شرقي ليبيا، بحسب صحيفة “الوسط” الليبية.
وكشف العبدلي، عن أن عملية تحرير المحتجزين المصريين جرت خلال حملة أمنية موسعة، شاركت فيه قوات متعددة من بينها “الضفادع البشرية” التابعة للجيش الليبي، بجانب قوات أمنية أخرى.
عودة الهدوء للعاصمة
ومن ناحية أخرى، كشف المجلس الرئاسي الليبي عن توصله لاتفاق مع مليشيات مسلحة أثارت التوتر في العاصمة الليبية طرابلس، وبموجب الاتفاق انسحبت عناصر المليشيات ليعود الاستقرار من جديد للعاصمة.
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي في بيان له، عن إبرام اتفاق تصالح مع المليشيات، تم بموجبه التراجع عن قرار إقالة آمر المنطقة العسكرية في العاصمة طرابلس، عبدالباسط مروان، كما قرر تأجيل تعيين عبدالقادر منصور، الذي أراد المجلس في وقت سابق تعيينه خلفاً لمروان.
وتقود مليشيات العاصمة طرابلس منذ أسبوع، تحركات عسكرية، حيث حاصرت مقرات المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، وهددت في بيان لها، المسؤولين بإجراءات لا تحمد عقباها، جراء قرار إقالة آمر منطقة طرابلس عبدالباسط مروان.
وما أثار القلق في العاصمة، هو تحرك مليشيات أخرى مناهضة لها من مدن مصراتة والزاوية، والتي هدّدت بالهجوم على العاصمة طرابلس لإخراج تلك المليشيات بالقوة.
ولوقف الصراع المحتمل، أبرم المجلس الرئاسي تسوية مع هذه المليشيات خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء، بين نائب المجلس الرئاسي موسى الكوني ورئيس الحكومة المتخلي عن رئاسته عبدالحميد الدبيبة، وقادة المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وعاد الهدوء مجدداً للعاصمة الليبية طرابلس عقب توقيع الاتفاق، حيث عادت حركة المرور إلى الشوارع لطبيعتها، بعد إزالة السواتر الترابية، فيما انطلقت الدعوات للمدارس لاستئناف الدراسة مجدداً بعد توقفها بسبب التوترات الأمنية الأخيرة.
وتخضع طرابلس لسيطرة عدد كبير من المليشيات المسلحة والتي تتبع وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة كما يتبع بعضها المجلس الرئاسي.
وتتنافس تلك المليشيات في ما بينها للسيطرة على مناطق النفوذ في العاصمة والمناطق القريبة منها، وقد فشلت السلطات المتعاقبة في تفكيك هذه المجموعات أو نزع أسلحتها، وهو ما يعد تحدياً كبيراً في وجه الحكومة القادمة.
وتعاني ليبيا توترات أمنية وحالة من عدم الاستقرار منذ سقوط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، حيث ظهرت مجموعات من المسلحين واتخذت جماعات إرهابية مسلحة من ليبيا مقراً لها، وتناحرت التيارات المختلفة في محاولة للاستيلاء على خيرات الدولة والسيطرة على الأرض، إلا أن الجيش الليبي يسعى لاستعادة السيطرة مدعوماً من المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة لليبيا.